نموذج رياضي جديد يتنبأ بتخلص الجسم من الأدوية في حالات أمراض الكبد
أعلن باحثون من كلية الرياضيات الحاسوبية بجامعة موسكو عن تطوير نموذج رياضي مبتكر يصف انتشار المواد في الجسم، مع مراعاة دقيقة لوظائف الكبد، ما يمهد الطريق لتحسين فعالية الأدوية وتقليل آثارها الجانبية لدى المصابين بأمراض الكبد.
- نموذج حاسوبي يحاكي انتشار الأدوية في الجسم
وفقا للمكتب الإعلامي للجامعة، فإن هذا النموذج المتقدم يُستخدم لمحاكاة كيفية انتشار المركبات الدوائية في الجسم، ويأخذ في الاعتبار الدور الحاسم الذي يؤديه الكبد في إزالة السموم واستقلاب الأدوية، ويعد هذا التطوير خطوة هامة نحو تخصيص العلاجات الدوائية بناءً على الحالة الصحية للكبد، مما يعزز من دقة الطب الشخصي.
- التركيز على مادة "الإندوسيانين الأخضر"
يركز النموذج بشكل خاص على ديناميكيات مادة الإندوسيانين الأخضر، وهي مادة تستخدم عادة في تشخيص وظائف الكبد. ومن خلال محاكاة رقمية دقيقة، يستطيع البرنامج المرافق للنموذج حساب تركيز المادة في الدم وتقدير نصف عمرها الحيوي، وهي معلومات أساسية لفهم مدى فعالية الأدوية في الجسم.
- نتائج واعدة في حالات مختلفة من تلف الكبد
وقد أظهرت اختبارات النموذج باستخدام ثلاثة سيناريوهات مختلفة لدرجات تلف الكبد نتائج واعدة، ما يساعد الأطباء في التنبؤ بتأثير الأدوية لدى مرضى الكبد بدقة أكبر، كما قد يكون لهذا الابتكار تأثير مباشر في تحسين جودة العمليات الجراحية المعقدة، مثل جراحات المجازة القلبية التي تتطلب ضبطا دقيقا للأدوية في الجسم.
- تطبيقات مستقبلية في علاج التليف وارتفاع ضغط الدم البابي
أوضح الدكتور ألكسندر خورلينكو، الأستاذ المشارك في قسم الأساليب الحاسوبية، أن النموذج الجديد قادر على وصف حركة الأدوية في الدم والتنبؤ بالتغيرات التي تطرأ عليها عند اختلال وظائف الكبد، وأشار إلى أن هذا يعد أمرا بالغ الأهمية خصوصا في علاج التليف الكبدي وارتفاع ضغط الدم البابي، حيث تؤثر حالة الكبد بشكل مباشر على فاعلية الدواء وسلامة المريض.
المصدر: وكالة تاس الروسية
